أكّد الوزير السابق طارق متري، أنّ "الأوروبيين ملتزمون بازدهار لبنان وتقدّمه، ولكن هناك تساؤلات حول قوّة هذا الالتزام وسوء الإدراك المتعلّق به"، لافتًا إلى أنّ "البعض يذكر أحيانًا أنّ لبنان مهمّ بحدّ ذاته لأسباب تاريخيّة، وهناك من يعتبر بأنّ لبنان بات متروكًا بسبب التغيّر في دوره الإقليمي والتفكّك الحاصل في المنطقة، فالسياسة الأوروبيّة الآن تركّز على مكافحة الارهاب ومواجهة تدفق النازحين".
وركّز في كلمة له خلال ندوة نظّمتها "مؤسسة فؤاد شهاب" بعنوان "نحن والاتحاد الأوروبي"، على أنّ "اللبنانيين ينظرون إلى الاتحاد الأوروبي كدول مانحة ويريدونها أن تقدّم المزيد من الدعم غير المشروط، ولكن هذا النوع من الدعم غير موجود في أيّ مكان من العالم، كما يريدونها أن تضخّ المزيد من الأموال ليتمكّن السوريون من العيش هنا، لكي لا يصلوا إلى درجة يأس تقودهم إلى هجرة عشوائيّة على الطريقة الليبية".
وتطرّق متري إلى معاهدة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الّتي تركّز على "دعم حقوق الإنسان والمجتمع المدني"، مشيرًا إلى أنّ "هناك الكثير من منظمات حقوق الإنسان تستند على دعم الاتحاد الأوروبي لمناصرتها حقوق الإنسان، ولكن من الصعب قياس هذا الدعم في التأثير على سياسات لبنان على مستوى حقوق الإنسان".